بحضور شعبي حاشد.. أهالي قامشلو يشيعون جثماني المواطنة خالدة وابنها هجار
شيّع أهالي مدينة قامشلو بمشاركة شعبية حاشدة جثماني المواطنة خالدة وابنها هجار إلى مزار الشهيد دليل ساروخان.
شيّع أهالي مدينة قامشلو بمشاركة شعبية حاشدة جثماني المواطنة خالدة وابنها هجار إلى مزار الشهيد دليل ساروخان.
توافد أهالي مدينة قامشلو أمام "براد الشهداء" في حي العنترية، لاستلام نعشي المواطنة خالدة محمد شريف ونجلها هجار عدنان سليمان اللذين استشهدا يوم أمس 28 آب، جراء تفجير سيارتهم بعبوة ناسفة.
ومع وصول الحشود الغفيرة، حمل ذوو الشهيدين والأهالي نعشيهما على الأكتاف وساروا بهما سيراً على الأقدام صوب مزار الشهيد دليل ساروخان، وسط ترديد المشيعين "" أردوغان قاتل، أردوغان إرهابي، أردوغان فاشي، تموت الخيانة".
ولدى وصول المشيعين إلى المزار، وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم عزّى عضو مجلس عوائل الشهداء كيفو عثمان ذوي الشهيدين، وتساءل "أين عدالة العالم، أين حقوق الإنسان التي ينادون بها، أين الأمم المتحدة؟، تعالوا إلى هذا المكان المبارك وانظروا كيف يتم استهداف المواطنين، هذه الأم وابنها استشهدا نتيجة الهجمات الوحشية، وخيانة العملاء والجواسيس الذين باعوا أنفسهم مقابل المال".
"صمت القوى الدولية يشجع تركيا على ارتكاب المذابح بحق شعبنا"
الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة طلعت يونس، قال: "الهجمات التي تستهدف شعبنا، واستهداف شعبنا والقوى الأمنية والمؤسسات الخدمية واستهداف البنية التحتية، الهدف منه زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو نتاج الاتفاقات التي يريدون تمريرها على شعبنا، هذه الاتفاقات تأتي بفتح المجال الجوي للطائرات التركية، إذ كان احتلال عفرين وكري سبي وسري كانيه بموافقة منهم وكان نتاج هذه الاتفاقات، الجميع شركاء في قتل شعبنا".
وبيّن يونس أن "صمت القوى الدولية يفتح الطريق أمامها لارتكاب المجازر بحق شعبنا، وشعبنا رافض لهذه المواقف والسياسات الدولية، وموقف شعبنا يوم أمس واليوم في ديرونا آغا كان واضحاً، وستستمر هذه المواقف حتى يسدوا الطريق أمام هذه الهجمات".
"نضال المرأة ارتقى إلى مستوى يراه فيه الأعداء خطراً على أنفسهم"
بدورها، سلّطت عضوة منسقية مؤتمر ستار شيراز حمو الضوء على الهدف من استهداف المرأة في المنطقة، وأشارت إلى أن نضال المرأة ارتقى إلى مستوى يراه فيه الأعداء خطراً على أنفسهم، لذلك يهاجمونها، هم يعملون مدى قوة النساء، ويدركون مدى العلم والمعروفة لديها، ويعرفون ماهية تنظيم المرأة، وهؤلاء الأعداء على دراية تامة أن نجاح أي ثورة تنادي بالحرية مرهون بقيادة المرأة لها، لذلك نراهم اليوم يهاجمون المرأة كونهم يكافحون على جميع الجبهات.
وبعد الانتهاء من الكلمات، دعا مجلس عوائل الشهداء عائلة الشهيدين للصعود إلى المنصة، وبعد قراءة وثيقتي الشهيدين سلمت الوثيقتان للعائلة.
نجل الشهيد خالدة، وشقيق الشهيد هجار، عكيد قامشلو قال: "إن استهداف والدتي وشقيقي ناجم عن عمل جبان من قبل دولة الاحتلال التركي، لقد مرغنا أنوفهم في التراب في جبال كردستان"، ودعا الأهالي إلى التكاتف والتلاحم للكشف عن العملاء والخونة الذين يريدون تدمير هذا المشروع إلى جانب الاحتلال التركي.
وتحدث عكيد عن أحلام وآمال والدته وشقيقه في العيش في وطن حر مع قائد حر وحماية وطنهم وجيرانهم وأصدقائهم، "لم يعيشوا من أجل أنفسهم قط، لم يفكروا بمصالحهم يوماً، أفتخر بنضال عائلتي وكوني من هذه العائلة".
وعاهد على تصعيد النضال ومواصلة مسيرة الشهداء حتى تحقيق أحلامهم.
ثم وري جثمانا المواطنة خالدة وابنها الثرى وسط الزغاريد وترديد "الشهداء خالدون"، "الموت للخيانة".